السبت، 14 أبريل 2012

روايـةٌ قـصـيـرة تـحـت عــنـوان : عــــــابـــــرٌ مــن أبــــــــريــــل




عابرٌ ..ومن الحياة أقتطفُ ابتسامتي، إنسانٌ مبعثر..تجتذبه أرواحٌ نقية مسافرة ..
 حكاياتٌ ترويها أقلامٌ على مسامع لا أحد ..!!
 حكاياتٌ يقف لها جمهورٌ مصفقاً بحرارة لدون أحد ..!! 
و تزداد ثقتي بحضور أجمل السيدات ،، 
فهن الأكثر انفعال بالبكاء و الأكثر تمثيلٍ للإحساس ،، 
( ما بعد هذا قلمي يفتقد الخجل ) 
لأُجسد أمامهن شاعر المرأة ، وأتسنا بخيالهن الرجل الخارق أو رجل الأحلام كما يدور في ذهنهن ، 
فمن كانت عاشقة تراودها الخيانة لتقف حائرة ..لا بالعاشق المسكين ، بل في سُبل الالتفاف حول هذا الجديد ،، 
ومن كانت بزوجة أحد الرجال ، فقط تراودها ملذةٌ لقضاء ستون دقيقة ، لتعيش الزوجية بأكثرية الرجال ،،
 (هنا أتلاشي الاحترام  للتنويه فقط )..
لنكمل أيها القارئ لقلمي .. 
و لنُضيء الشموع ، و لنستمع لترانيم البيتهوفن ، ولنرمي بأوراقنا على طاولةِ العتاب ، 
و مرة أخرى يبتسم الجمهور الأحمق ، ليقف احتراماً و ينحني بخشوعٍ ،
 ظنناً بأني الرجل الكوميدي الذي يروي عليه الفُكاهات ،، 
لا علينا ؛ أمضي بعد ولهةٌ من الدقائق إلى أنهي ما بدأت به ، 
و التزم صمتي مُشاهداً خروجهم مسرح حياتي ، فرغم عتمة المسرح ، إلا أني أراهم بوضوح ، 
لا لذكاء بقدر ما هو الإحساس المُغترب بعيداً عن أرضِ الصدق و الإخلاص ...
لن أطيل عليكم سادتي ، أعذرني قارئ قلمي ، 
فما كتبت يوماً إلا وكان من ذكرى عابرة لإنسانٌ يسكن في داخلي ،
 إنسانٌ أيقظته صفعة الرحيل المتأخرة عن كل من سكن قلبي، و رأت فيهم عيني الاحترام.
( هنا أكتفي بموجزٍ للصدق ، بعدما افتقد قلمي الخجل و الاحترام فيما سبق ) ،،،
فاليوم أكون عابرٌ ،، و غداً عابرٌ ،، و قبل يومٍ من الغد سأصبح ماضٍ ،، 
في تلك اللحظاتِ من ساعة الواحدة صباحاً ، أشرب قهوتي السادة ،
 و استمع بما هو قريبٌ من هاجساً يُخيم اليسار من جسدي ، 
و أُعيد ترتيب طفولتي ، و مراهقتي ، لأكتفي بعمرٍ بات قريباً من ميلاد الثاني والعشرون من إبريل ،
 ليكون ما بعد هذا لي ، و تكون سنواتي القادمة لي ، وما أريد لذاتي هو فقط لي،،،
اكتفيت بالمراهقة إلى هذا الحد ، و أُشبعت بالخداعِ و النفاق منهم ، 
فهكذا هي المعادلة ، كلما تشبثنا بهم أكثر ، كلما كنا أغبياء أكثر ، 
نكتشف خيانتهم ونصمت ، و تجرحنا أخطائهم و دوماً نحن المذنبين ،
 ونحن من يجب عليه الاعتذار،،
أبريل ، هذا هو وليدك العابر، وما تبقى لك ، 
هي الأيام ، كالموت
 نعتقد بأننا نسرقها وهي من تسرقنا 
فلن أمضي ما تبقى من عمرٍ أموت لأجلهم ،

قارئ قلمي ، أشكر حسن القراءة لمتصفحي المتواضع

بقلمي : adv.hussein ateya

15\04\2012
01:00am

هناك تعليق واحد:

  1. أحترم امرأة لا ترتدي حجاباً وترتدي بداخلها الطهارة،،و أحتقر امرأة ترتدي حجاباً وبداخلها كوماتٌ من الحقارة .... حسين عزام

    ردحذف