السبت، 28 يوليو 2012

قصيدة : تأبين محمود درويش


صورة الشاعر محمود درويش
رسم حسين عطية
بتاريخ : 03\01\2010

سيدي حارس السنديان

عليك السلام

فالأرض التي تستحق الحياة

كانت وفية لتحتضن رفات عاشقها

فقضية الرحيل عنك

لم تكن إلا غياب

 أنت استعجلت الرحيل به

فاشتياقك للثرى هو أن 

تحرس قبر الشهداء منا

 وأن ترقد برفقة الراحلين

بذكراهم التي لم تندمل فينا

بل وهو سيدي أنك من قُدسية بلادٍ

فيها أنت الشهيدُ 


فباقيةٌٌ أحلامك فينا

 كسماءٍ ممطرة

تُحيى الأرض بأنها سيدة الأرض

 وأن ما عليها يستحق الحياة

فتُصبح على وطن

كنت أنت القضية فيه

واللسان العربي الحر

فمهما كانت معضلة الفراق قاسية

لكننا باقون 

ماضون بذات الخطى

 هنا و هناك 


كغُصن زيتون أخضر

و حمامةٌ سلامٍ بيضاء تتشبث

 بأول الحب و بتردد أبريل

وبرائحة الخبز عند الفجر

فإليك حارس السنديان

 يطير الحمام

و إليك

 يحط الحمام

وحين تنام أنت لتحرس ورد الشهداء

سنصحو نحن؛ لنحرس الحُلمَ كما كنت تراه

فأغمض عيناك ونم بسلام

فأنت بسيدة الأرض فلسطين 


 كل الحُبِ

وأنت الروح و أنت الختام

عليك السلام

حسين عطية 
29\7\2012
02:19am

الخميس، 26 يوليو 2012

مــنــــكـ الــســلام




منك السلام وعليك السلام

فعلينا ما عليك ، وأرحل بسلام

فمن كان منا بلا نهايات ، فلا عتابُ لبدايات

هي الأيام ، وهي لنا بكل الألوان

فماضون ، بموكبها و زحمة الأفكار

فعلينا هو ما عليك ، الانتظار

لا نبالي و نمضي ، فتلك من الحياة فلسفة

نرحل بها و بنا و من بيننا ، ويكللها الوداع

فطفلٌ كان ، أم شابٌ سيكون ، أم عجوز سئم أن يكون

فكلنا عنها ماضون لذاك المضجع الأخير ، مرقد الرفات الأسود

فما أجملها الحياة عندما تكون صادقة ، تبكينا بقدر ما تفرحنا

وما أعظمها الذكريات!

ترافقنا عمرنا ، لتؤلمنا بقدر ما تسعدنا


فكثيراً ما ضحكنا لزمن الطفولة ، لا نعلم بمعنى ذاك أو ذاك


فحقاً كما كانت مشاعرك الصادقة روبرت

فقد عادت لتعانقني بحرارة


 فكنت أضحك عندما كنت ألعب على الأغصان ،

 أحلم بالرجوع لذاك الزمان


هذا الزمن الذي لم يكبر فيه حلمي عن تسلق الأشجار ،

 هي ذكريات الزمن الجميل


فإلى الراحلون عنا وما زال جرحهم  لم يندمل ، لكم منا السلام

حسين عطية
am02:06
27\7\2012