عابرٌ ..ومن الحياة أقتطفُ ابتسامتي، إنسانٌ مبعثر..تجتذبه أرواحٌ نقية مسافرة ..
حكاياتٌ ترويها أقلامٌ على مسامع لا أحد ..!!
حكاياتٌ يقف لها جمهورٌ مصفقاً بحرارة لدون أحد ..!!
و تزداد ثقتي بحضور أجمل السيدات ،،
فهن الأكثر انفعال بالبكاء و الأكثر تمثيلٍ للإحساس ،،
( ما بعد هذا قلمي يفتقد الخجل )
لأُجسد أمامهن شاعر المرأة ، وأتسنا بخيالهن الرجل الخارق أو رجل الأحلام كما يدور في ذهنهن ،
فمن كانت عاشقة تراودها الخيانة لتقف حائرة ..لا بالعاشق المسكين ، بل في سُبل الالتفاف حول هذا الجديد ،،
ومن كانت بزوجة أحد الرجال ، فقط تراودها ملذةٌ لقضاء ستون دقيقة ، لتعيش الزوجية بأكثرية الرجال ،،
(هنا أتلاشي الاحترام للتنويه فقط )..
لنكمل أيها القارئ لقلمي ..
و لنُضيء الشموع ، و لنستمع لترانيم البيتهوفن ، ولنرمي بأوراقنا على طاولةِ العتاب ،
و مرة أخرى يبتسم الجمهور الأحمق ، ليقف احتراماً و ينحني بخشوعٍ ،
ظنناً بأني الرجل الكوميدي الذي يروي عليه الفُكاهات ،،
لا علينا ؛ أمضي بعد ولهةٌ من الدقائق إلى أنهي ما بدأت به ،
و التزم صمتي مُشاهداً خروجهم مسرح حياتي ، فرغم عتمة المسرح ، إلا أني أراهم بوضوح ،
لا لذكاء بقدر ما هو الإحساس المُغترب بعيداً عن أرضِ الصدق و الإخلاص ...
لن أطيل عليكم سادتي ، أعذرني قارئ قلمي ،
فما كتبت يوماً إلا وكان من ذكرى عابرة لإنسانٌ يسكن في داخلي ،
إنسانٌ أيقظته صفعة الرحيل المتأخرة عن كل من سكن قلبي، و رأت فيهم عيني الاحترام.
( هنا أكتفي بموجزٍ للصدق ، بعدما افتقد قلمي الخجل و الاحترام فيما سبق ) ،،،
فاليوم أكون عابرٌ ،، و غداً عابرٌ ،، و قبل يومٍ من الغد سأصبح ماضٍ ،،
في تلك اللحظاتِ من ساعة الواحدة صباحاً ، أشرب قهوتي السادة ،
و استمع بما هو قريبٌ من هاجساً يُخيم اليسار من جسدي ،
و أُعيد ترتيب طفولتي ، و مراهقتي ، لأكتفي بعمرٍ بات قريباً من ميلاد الثاني والعشرون من إبريل ،
ليكون ما بعد هذا لي ، و تكون سنواتي القادمة لي ، وما أريد لذاتي هو فقط لي،،،
اكتفيت بالمراهقة إلى هذا الحد ، و أُشبعت بالخداعِ و النفاق منهم ،
فهكذا هي المعادلة ، كلما تشبثنا بهم أكثر ، كلما كنا أغبياء أكثر ،
نكتشف خيانتهم ونصمت ، و تجرحنا أخطائهم و دوماً نحن المذنبين ،
ونحن من يجب عليه الاعتذار،،
أبريل ، هذا هو وليدك العابر، وما تبقى لك ،
هي الأيام ، كالموت
نعتقد بأننا نسرقها وهي من تسرقنا
فلن أمضي ما تبقى من عمرٍ أموت لأجلهم ،
قارئ قلمي ، أشكر حسن القراءة لمتصفحي المتواضع
بقلمي : adv.hussein ateya